إذا عثرت بي قلت علَّك وانتهى ... إلى باب أبواب الوليد كلالها

ويروى: عالك، قال الأزهري: سددت اللام في قولهم: (علك) لأنهم أرادوا: عل، لك، وكذلك [لعلك، إنما هو] لعل لك، قال الكسائي: العرب تصير لعل مكان لعًا، وتجعل لعًا مكان لعل وأنشد:

فهنَّ على أكتافها ورماحنا ... يقلن لمن أدركن تعسًا ولا لعل

وقال في قوله:

علَّ صروف الدَّهر أودولاتها ... يدلننا اللَّمة من لمَّاتها

معناه: عاً لصورف الدهر، فأسقط اللام من لعًا لصروف الدهر، وصيَّر نون لعًا لامًا لقرب مخرج النون من اللام، وهذا على قول من كسر صروف الدهر، ومن نصبها جعل عل بمعنى لعل فنصب، انتهى.

وصروف الدهر حوادثه ونوائبه جمع صرف، كفلس، والدولة، بالفتح والضم، قال الأزهري: هي الانتقال من حال البؤس والضر إلى حال الغبطة والسرور، وقال ابن الأثير في (النهاية): والدولة الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء، وقوله: يدلننا، بضم الياء وكسر الدال وسكون اللام، وبعدها نون مفتوحة، هي ضمير جماعة المؤنث راجعة إلى صروف أو دولات، ويوجد في كثير من النسخ: (يدليننا)؛ بسكون الدال وكسر اللام بعدها ياء، وهو تحريف من الكتاب، لأنه من الإدلاء وهو غير مناسب له، والصواب الأول لأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015