وزعم خضر الموصلي في شواهد التفسيرين أن هذا البيت في وصف رمكة مرتاضة, اعتادت ممارسة الحروب حتى تحسب أرض الحرب روضة تتبقل فيها, هذا كلامه, مع أنه أورد أبياتاً من هذه الأرجوزة ولم يتفهم المعنى! .

وقوله: يدفع عنها العز: هو فاعل يدفع, وجهل الجهل: مفعوله, أي: سفاهة السفهاء, وضمير"عنها" وفاعل "تبقلت" ضمير كوم الذرى, والعز: القوة والمنعة. وقوله: وقد جعلنا في وضين. .الخ؛ هذا في وصف بعير السانية, أي: الدولاب, والوضين: سير عريض كالحزام يعمل من أدم, قال صاحب "القاموس": الوضين بطان عريض منسوج من سيور أو شعر ولا يكون إلا من جلد, انتهى. والأجل: جمع حبل, والجوز, بفتح الجيم وسكون الواو وآخره زاء معجمة: مفعول جعلنا, وجوز كل شيء وسطه, والخفاف, بضم الخاء المعجمة وتخفيف الفائين, وهو منون, وقلبه: فاعله, وهو صفة لموصوف محذوف, أي: بعير خفاف, والمثقل: الثقيل, صفة ثانية, يريد: شددنا الوضين في وسط بعير خفيف القلب ذكيه مع ثقل بدنه وضخامته.

والأحزم: خلاف الأهضم, وهو أن يكون موضع حزامه عظيماً, وهو صفة ثالثة. والقوق, بضم القاف الأولى: الفاحش الطول؛ وهو صفة رابهة, والحزنبل, بفتح الحاء المهملة والزاء المعجمة وسكون النون وفتح الموحدة: القصير, وقوله: موثق الأعلى .. الخ, بالجر: صفة خامسة, وأراد بالأعلى ظهره, وبالأسفل قوائمه, وأمين بمعنى مأمون صفة سادسة.

وقوله أقب .. الخ, مجرور بالفتحة: صفة سابعة, وعريض: صفة ثامنة, والقبب بفتحتين: الضمر, يعني أن خضره ضامر, والخصر تحت المتن وأن تحته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015