أقبً من تحت عريضٍ من عل

وكذلك من أمامٍ ومن قدَّامٍ ومن وراءٍ ومن قبل ومن دبر, وزعم, رحمه الله, أنهن نكراتٌ كقول أبي النجم:

يأتي لها من أيمن وأشمل

وزعم أنهن نكرات إذا لم يضفن إلى معرفة, كما تكون أيمن وأشمل نكرة, وسألنا العرب فوجدناهم يوافقونه, انتهى. ولم يكتب السيرافي هنا شيئاً, وكتب أبو عليهنا في تعليقه على الكتاب ماهو مأخذ كلام ابن جني السابق, قال: فأما قول الشاعر:

فهى تنوش الحوض نوشًا من علا

فإن كان علا معرفة فالنية بلامها أن تكون مضمومة كما ضمت من"عل" لما كانتمعرفة للغاية, وإن كانت نكرة ولم تجعله من أعلى شئ معلوم معهود كان اللام في موضع جر, كما أن من"عل" مجرور فاللفظ فيه "علا" واجد والتقدر مختلف,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015