والأشبه في" علا" في البيت أن تكون معرفة, لأنه إشارة إلى أعلى الحوض, وإن قدرت "من علا" غاية معرفة لم تنو في الدرج, كما لا تنون قبل فيه, وإن قدوته نكرة نونته فقلت: جئت من علاّ؛ فاعلم. انتهى.

تتمة: على المضمومة المذكورة في اللغات العشر في كلام ابن جني وابن يعيش لامها محذوف اعتباطًا, كما حذفت اللام من يدٍ, ودمٍ, بخلاف حذف لام بقية أخوتها فإنهما حذفت لعلة تصريفية, كحذف لام قاضٍ وغازٍ ولهذا عدت لغة مستقلة من بين أخواتها.

قال أبو علي في "التعليقة": "عل" لامه واو, فحذفت كما حذف لام غدٍ لا كما يحذف من عمٍ وشجٍ لا لتقاء الساكنين, والدليل على ذا قولهم: من علُ, فبنوه على الضم كما بني قبل, ولو كانت مثل قولك عمٍ لوجب أن تكون علا, فثبت لام الفعل لأنه ليس فيه شئ يجب أن يسقط له شئ من ساكن اجتمع معه. انتهى.

وقال الأعلم الشنتمري في" شرح شواهد سيبو يه": الشاهد فيهبناء تحت على الضم لما قصرها عن الإضافة وجعلها غاية كقبل وبعد. وصف فرسًا بطيِّ الكشح, وانتفاخ ما بين الجنبين وعرضه, والأب: الضامر , ورواية أبي الحسن "من علي" وهو خطأ هذا كلامه برمته وقدأخطأ فيه من وجهين, احدهما: أن رواية أبي الحسن هي الصواب كما تقدم, والثاني: أن البيت في وصف بعير السانية لافي وصف فرس, وقد تبعه في هذا الغلط المصنف والعيني في شرح الشواهد وغيرهما.

والبيت من أرجوزة طويلة لأبي النجم العجلي, قال الأصفهاني في"الأغاني": ورد أبو النجم على هشام بن عبد الملك في الشعراء, فقال لهم هشام: صفوا لي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015