ياربِّ إن كنت قبلت حجَّتج
ما نصه: هذا النوع من الإبدال جدير بأن يذكر في كتب اللغة لا في كتب التصريف، وإلا لزم أن تذكر العين، لأن إبدالها من الهمزة المتحركة مطرد في لغة تميم: ويسمى ذلك عنعنة تميم، وكان أيضًا
يلزم أن تذكر الكاف لإبدالها من تاء الضمير، كقول الراجز:
يا ابن الزُّبير طالما عصيكا
أراد: عصيت، وأمثال هذا من الحروف المبدلة من غيرها كثيرة، وإنما ينبغي أن يعتد في الإبدال التصريفي بما لو يبدل، وقع في الخطأ، أو مخالفة الأكثر، فالموقع في الخطأ كقولك في مال: مول، والموقع في مخالفة الأكثر كقولك في سقاءة: سقاية، انتهى كلامه.
والبيت أول أبيات ثلاثة أوردها أبو زيد في"نوادره" ونسبها لراجز من حمير، وبعده:
وطالما عنَّيتنا إليكا ... لنضربن بسيفنا قفيكا
وتبعه صاحب"الصحاح" في مادة السين المهملة وقد استشهد بالبيت الثالث المحقق على أنه قد جاء في ضرورة الشعر، كما في"قفيكا" قلب الألف ياء مع الإضافة إلي كاف الضمير، والأصل قفاكا، فأبلت الألف ياء، وإنما كان سبيل هذا الشعر لأنه ليس مع ياء المتكلم، فإنها تقلب معه ياء نثرًا ونظمًا عند هذيل؛ وإنما قيد بكاف الضمير لأن السماع جاء معه، وظاهر كلام أبي علي في"المسائل العسكرية"
لا يختص هذا بالشعر، فإنه وأما إبدال الياء من الألف في