"قفا" في الإضافة فإنما كما أبدلت الألف منها فيمن قال: رأيت هذان، أي للتقارض، وقالوا أيضًا: عليك وإليك، وقد اطرد هذا في بعض اللغات نحو: هويّ ونويّ وقفيّ، فأبدلت الياء من ألف هواي ونواي وقفاي، كما أبدلت الألف منها في حاحيت وعاعيت، حيث أريد إزالة التضعيف فيه، كما أريد من نظيره من الواو وهو ضوضيت وقوقيت، هذا كلامه.

وقد روى الزجاجي في آخر"أماليه الكبرى" هذا الرجز كذا:

يا ابن الزُّبير طالما عصيكا ... وطالما عنَّيكا إليكا

لنضربن بسيفنا قفيكا ... ..... .....

أورده في باب التاء والكاف في المكني، يقال: ما فعلت وما فعلك، وقال: يريد: عصيت وعنيت، انتهى.

ومعنى عنيتنا: أتعبتنا بالمسير إليك، والنون في لنضربن: نون التوكيد الخفيفة.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد المائتين:

(250) فقلت عساها نار كأسٍ وعلَّها ... تشكّي فآتي نحوها فأعودها

على أن خبر عسى قد ظهر مرفوعًا. في"شرح التسهيل": بعض العرب صرح بعد"عسى" المتصل بها ضمير النصب بالاسم مرفوعًا مكان"أن يفعل" فقال: فقلت عساها نار كأس. . البيت، وقالوا: هذا قاطع ببطلان مذهب أبي الحسن الأخفش، إذ قال: "نار" بالرفع، ولو كان في موضع نصب لقال: "نارًا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015