بهذا اللفظ، ولما ذكره أبو داود في سننه من حديث أحمد نا هشيم نا

يزيد بن أبي زياد عن سالم به، ضعفه أبو محمد المنذري يزيد بقوله: لا يحتج

به، وفيه نظر في موضعين، الأول: اضطرابه في يزيد؛ فتارة يحسن حديثا هو

فيه، وتارة يضعفه كما فعل هذا، وتارة يسكت عنه موهما صحته، وسنبيّنه،

إن شاء الله تعالى- في أليق المواضع به، وليس لقائل أن يقول فعله ذلك لما

يقصده من متابع أو شاهد أو عدمهما، لما أسلفناه من متابعة الربيعين وابن

الحسن وحصين، الثاني: محمد بن فضيل الثقة العدل رواه عن يزيد وحصن

عن سالم فسلم الحديث من طعن إن كان في يزيد. ذكر ذلك أبو بكر

البيهقي عن الحاكم، نا أبو العباس، نا أحمد بن عبد الجبار نا بن فضيل به،

وعلى البيهقي في هذا الإسناد استدراك؛ لأجل ضعف أحمد بن عبد الجبار

وعدوله عن حديث الحاكم المذكور إلى هذا، ورويناه في كتاب الحافظ أبي

بكر بن خزيمة عن هارون بن إسحاق الهمداني في كتابه، نا ابن فضيل عنهما/

يذكره حدثنا محمد بن الصباح وعباد بن الوليد قالا: حدثنا بكر بن يحيى بن

زيان، نا حبان بن علي عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن محمد بن

عقيل بن أبي طالب عن أبيه عن جدّه قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يجزي من

الوضوء مد ومن الغسل صاع، فقال رجل: لا يجزينا فقال: من كان يجزئ

من هو خير منك وأكثر شعرا، يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه

وسلم" (?) هذا حديث في إسناده ضعفان. الأول: حبان (?) بن علي العنزي بن

علي الكوفي- رحمه الله وغفر له- روى عن التابعين، قال فيه حجر بن عبد

الجبار: ما رأى فقيها بالكوفة أفضل منه، وقال يحيى بن معين: صدوق، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015