بالمد ويغتسل بالصاع"هذا حديث في إسناده علّتان، الأولى: ضعف الربيع (?)

ابن بدر الملقب عليلة، فإن أبا إسحاق الجوزجاني وهاه، وقال أبو حاتم الرازي:

ذاهب الحديث، وقال النسائي والأزدي والدارقطني، متروك الحديث، وقال

البستي: كان يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات المعلومات، وعن الضعفاء

الموضوعات، وقال أبو داود: لا يكتب حديثه، وقال يعقوب بن سفيان

الفسوي في تاريخه الكبير: لا يُكتب حديثه، وقال في موضع آخر: ضعيف

متروك، وقال البخاري في الأوسط: مخالف، وذكره الساجي والعقيلي

والبلخي وأبو أحمد بن عدي وأبو العرب القيرواني وأبو إسحاق الحربي/في

الضعفاء، الثانية: الاختلاف في سماع محمد' بن مسلم بن بدر بن أبي الزبير

عن جابر، حتى قال أبو الحسن القطان وغيره: كما لم يصرح فيه بالسماع،

ولم يكن من رواية الليث عنه منقطع، ورواه أبو القاسم في الأوسط من

حديث الربيع بن صباح عن أبي الزبير وقال: لم يروه عن الربيع إلا الوليد بن

مسلم. تفرد به محمد بن أبي التبري، ومن حديث أبي جَص محمد بن

علي بن الحسين عن جابر بمثله، وقال: لم يروه عن شعبة- يعني عن مخول بن

راشد- عن جعفر عنه إّلا سعد بن عامر الضبعي: ولفظه عن جابر في المعجم

الكبير:"يجزئ من الغسل صاع ومن الوضوء مد" (?) وأرسله ابن أبي شيبة

في المصنف. رواه عن عبد الرحمن بن سليمان عن الحجاج عن أبي جعفر به،

وقد وقع لنا هذا الحديث من طرق صحيحة سوى ما أسلفناه، ذكرها أبو

عبد الله في مستدركه عن أبي بكر بن إسحاق، نا محمد بن عبد الله

الحضرمي، نا هارون بن إسحاق، نا محمد بن فضيل عن حُصَير عن سالم عن

سالم بن أبي الجعد عن جابر وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015