الندبة

601 - ما للمنادى اجعل لمندوب وما ... نكر لم يندب ولا ما أبهما

المندوب: هو المذكور توجعا منه، نحوك: وا رأساه، أو تفجعا عليه لفقده بموت أو غيبة، نحو: وا زيداه.

[229] // والقصد من الندبة الإعلام بعظمة المصاب.

فلذلك لا يندب إلا العلم نحوه، كالمضاف إضافة توضح المندوب، كما يوضح الاسم العلم.

ولا يندب إلا الاسم النكرة، ولا اسم الإشارة، ولا الموصول المبهم، ولا اسم الجنس المفرد؛ لأنها غير دالة على المندوب دلالة تبين بها عذر النادب.

ويجوز أن يندب الموصول إذا اشتهرت صلته شهرة ترفع عنه الإبهام، كقولهم: (وامن حفر بئر زمزماه).

وإلى هذه المسألة وأمثالها أشار بقوله:

602 - ويندب المندوب بالذي اشتهر ... كبئر زمزم يلي وامن حفر

واعلم أن المندوب له استعمالان:

احدهما: أن يجري مجرى غيره من الأسماء المناداة في بنائه على الضم، عن كان مفردا، ونصبه عن كان مضافا، وفى جواز تنوينه للضرورة على الوجهين المذكورين، فمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015