ذلك قول الراجز: [من الرجز]

552 - وافقعسا وأين منى فقعس ... أإبلي يأخذها كروس

والاستعمال الثاني: أن يلحق آخر ما تم به ألف. وقد نبه على ذلك بقوله:

603 - ومنتهى المندوب صلة بالألف ... متلوها إن كان مثلها حذف

604 - كذاك تنوين الذي به كمل ... من صلة أو غيرها نلت الأمل

تقول في زيد: وازيداه، وفي عبد الملك: واعبد الملكا، وفي حفر بئر زمزم: وامن حفر بئر زمزما، فتجيء بألف الندبة في الأخر، لأنه الذي انتهى به الاسم، قال الشاعر: [من البسيط]

553 - حملت أمرا عظيما فاصطبرت له ... وقمت فيه بأمر الله يا عمرا

ويحذف لألف الندبة ما قبلها من ألف أو تنوين في صلة أو غيرها، كقولك في (موسى) واموساه، وفي قولك أبى بكر: واأبا بكراه، وفي من نصر محمدا: وامن نصر محمداه.

وأجاز يونس: وصل ألف الندبة بآخر الصفة، نحو: وازيد الظريفاه، ويشهد له قول بعض العرب: (واجمجمتي الشاميتيناه).

ولما ذكر لحاق ألف الندبة ذكر حال ما قبل الألف، فقال:

605 - والشكل حتما أوله مجانسا ... إن يكن الفتح بوهم لابسا

الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا.

فإذا لحقت المنادى ألف الندبة، وكان ما قبلها غير مفتوح وجب فتحه، إلا أن يوقع ذلك في اللبس، فيجب إبدال ألف الندبة من جنس حركة ما قبلها.

مثال ما يفتح قبل الألف قولك في (رقاش): وارقشاه، وفي عبد الملك: واعبد الملكاه، وفي من اسمه (قام الرجل): وأقام الرجلاه: برد الحركة قبل الألف في ذلك [230] // كله فتحة لتسلم الألف ما لم يوقع في لبس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015