وهكذا تكسر مع المستغاث منى أجله، ما لم يكن مضمرا، قال الشاعر: [من الوافر]

548 - تكنفني الوشاة فأزعجوني ... فيا للناس للواشي المطاع

ففتح اللام مع (الناس) لأنه مستغاث وكسرها مع (الواشي) لأنه مستغاث من أجله.

وإلى كسر اللام مع المستغاث من أجله، ومع المعطوف غير المكرر معه ياء أشار بقوله:

------------------- ... وفي سوى ذلك بالكسر ائتيا

أي: جئ بكسر اللام فيما ليس مستغاثا ولا معطوفا مكررا معه (يا) وهو المعطوف بدون (يا) والمستغاث من أجله.

وقد تلي (يا) لام مكسورة، فيستدل بكسرها على أن المستغاث محذوف، وأن مصحوبها مستغاث من أجله، كقول العرب: يا للعجب، ويا للماء، على معنى: يا للناس للعجب، ويا للرجال للماء، ثم حذف المنادى، كما حذف في قول الآخر: [من البسيط]

549 - يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحين على سمعان من جار

600 - ولام من استغيث عاقبت ألف ... ومثله اسم ذو تعجب ألف

تعاقب لام الاستغاثة ألف تلي آخره، إذا وجدت عدمت اللام، وإذا وجدت اللام عدمت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015