فعطف (النعل) وليست بعضًا لما قبلها، لأنه في تأويل: ألقى ما يثقله حتى نعله.

ولا تقتضي الترتيب بل مطلق الجمع كالواو ويشهد لذلك قوله في الحديث الشريف: (كل شيء بقضاءٍ وقدر حتى العجز والكيس) وليس في القضاء ترتيب، وإنما الترتيب في ظهور المقتضيات.

548 - وأم بها اعطف إثر همز التسويه ... أو همزةٍ عن لفظ أي مغنيه

549 - وربما حذفت الهمزة إن ... كان خفا المعنى بحذفها أمن

550 - وبانقطاع وبمعنى بل وفت ... إن تك مما قيدت به خلت

(أم) في العطف على ضربين: متصلة ومنقطعة.

فالمتصلة: هي التي ما قبلها، وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر، لأنهما مفردان تحقيقًا أو تقديرًا، ونسبة الحكم عند المتكلم إليهما معًا، أو إلى أحدهما من غير تعيين، وتسمى عادلة، أي: معادلة للهمزة في الاستفهام بها.

وشرط استعمالها كذلك: أن يقرن ما يعطف بها عليه: إما بهمزة التسوية، وهي التي مع جملة يصح تقدير المصدر في موضعها.

وأكثر ما تكون فعليه، كقوله تعالى: (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) [يس /10]. المعنى: سواء عليهم الإنذار، وعدمه، ومثله قول الشاعر: [من الخفيف]

486 - ما أبالي أنب بالحزن تيس ... أم جفاني بظهر غيبٍ لئيم

[207] // التقدير: ما أبالي بنبيب تيس، ولا بجفاء لئيم.

وقد تكون اسمية كقول الشاعر: [من الطويل]

487 - ولست أبالي بعد فقدي مالكًا ... أموتي ناج أم هو الآن واقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015