عشرين رجب فخيم بظاهر حلب، وتكررت الرسل في الصلح، فاصطلحوا مدة سنة، وكان الأمير قد رعى زرع الرها في طريقة وظفر بالتركمان أيضاً وكسرهم؟
وفي هذه المدة تزوج أتابك قسيم الدولة بخاتون بنت الملك رضوان ودخل بها يوم الاثنين في عشرين من شعبان؟
وفي يوم الاثنين عاشر شوال تسلم اتباك عماد الدين حماة وقبض على خيرخان صاحب حمص ونزل ربضها، وطلب من أولاد خير خان التسليم، فامتنعوا، وشبت الرحب بينهم، وسنع (?) على الأمير أطسيس بن رل فقتلوه ورمي برأسه ونقبوا القلعة فبطل النقب ونصبت المجانيق فبطلت وطال الشرح وهجم الشتاء فعاد العسكر إلى حلب ثاني ذي الحجة.
- 49 - (?)
سنة 525: في المحرم سار أتابك عماد الدين مشرقاً يوم الخميس عبرته، وكان السلطان محمود يشتي ببغداد، فلما كان في ثالث عشر ربيع الآخر شرق نحو أصبهان وبلغه عن أخاع باين العداوة، فردً أمر العراق إلى عماد الدين قسيم الدولة زنكي مضافاً إلى ما كان في يده من الجزيرة والشام، وهذا كله ودبيس مقيم بفم البرية يتواعد بغداد بالخراب، وبلغ أتابك عماد الدين وفاة السلطان محمود بن نبر وهو على القريتين، فسار نحو الموصل ليلة الخميس سادس عشر من شوال، وكان لهذا السلطان عند الأمير ولدان أجدهما الذي كان أمه عند سنقر البرسقي وماتت، أسمه ألب أرسلان أبو طالب، والآخر الذي كان عند دبيس، فبعث عماد الدين يسوم المسترشد أن يخطب لأبي طالب ولد السلطان، فأعتذر المسترشد إليه بأنه صبي وإن المنقول رسم لولده داود، وهو بإصبهان، وقد وصلت رسل البلاد كلها تقول: أخطب لداود فنحن له طائعون ونحن ننتظر جواب كتاب زنجر عم القوم. وكان أتابك عماد الدين قد أخذ خبر عودة ابن الأنباري رسول الخلافة من دمشق، وكان