وتكتب العقود والضمانات باسمه؛ وقد رأيت أبا حفص عمر بن سليمان الشرابي رحمه الله رئيساً عليهم ثم رأيت بعده جماعة منهم ومن غيرهم.
20 - (?)
ومما نقلته من خط أبي عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي، حدثني أبو نصر محمد بن أحمد بن الحمال قال حدثني ابن عطية قال: أحصينا سنة تسعين ومائتين سكك طرسوس فوجدناها ألفي سكة نافذة ومسدودة، وأحصينا الدور فوجدناها أربعة وثلاثين ألف دار، اقتضى التقدير أن يكون ثلثاها للعزاب أهل البلدان حتى لا يعرف من عمائر الإسلام بلد إلا ولهم بطرسوس دار أو داران حتى أهل قم، وثلثها للمتأهلين بها ملكاً لأربابها أو وقفاً عليهم.
[ودار السبيل المعروفة بزهير بن الحارث] بيوت سفالي واصطبلات ومخازن وعلالي؛ فأما الحوانيت فهي وقف على سبعة أفراس تكون في مربط هذه الدار بسروجها وآلاتها وجلالاتها، ويقام بقضيمها ونعالها ومساميرها وأجرة بياطرتها وأجرة ساستها. وقد رسمت هذه الأفراس السبعة كل فرس منها بقائد من قواد طرسوس متى نودي بنفير أو غزو قاد السائس فرساً برسم قائد من القواد إليه، تعينه بعد القيام بكفايته حتى إذا عاد القائد من نفيره أو غزوه رد الفرس إلى مربطه.
[وذكر دوراً كثيرة لا تحتمل الحال ذكرها وتطويل كتبنا بإيراد ما ذكره]
21 - (?)
قرأت بخط أبي عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي، سمعت أبا زرعة نعيم ابن أحمد المكي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة يقول سمعت عبد الله بن كلرت يقول،