فأخذ فوزن فوجدوه أحد عشر أوقية بالطرسوسي التي وزن كل أوقية منها اثنان وثلاثون درهماً، ورد ما كان كشف منه إلى حاله.
18 - (?)
وقرأت بخط أبي عمرو الطرسوسي قاضي المعرة قال: قبر أبي معاوية الأسود بطرسوس بباب الجهاد في الطريق الآخذ إلى الميدان يمنة السائر بإزاء قبة ابن الأغلب ما فارقه الزوار مدة عمارة طرسوس تبركاً به وتيمناً بالدعاء بحضرته. وقال أبو عمرو: سمعت عدة من شيوخ طرسوس يقولون: ما صدق أحد نيته في حاجة لله عز وجل فيها رضى فتوسل ودعا عند قبر أبي معاوية إلا أجابه الله عز وجل.
19 - (?)
وقرأت بخط أبي عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي في كتاب " سير الثغور " وضعه للوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل فذكر فيه صفة طرسوس فقال:
مدت طرسوس على سورين، في كل سور منهما خمسة أبواب حديد، فأبواب السور المحيط بها حديد ملبس، وأبواب السور المتصل بالخندق حديد مصمت. فالسور الأول الذي يلي المدينة مشرف تعلوه ثمانية آلاف شرافة فيها مرتبة عند الحاجة إلى الحرب عنها رجال يرمون عن ستة عشر ألف قوس رمية رجل واحد، وفي هذا السور من الأبراج مائة برج سواء: منها ثلاثة أبرجة للمجانيق الحرري وعشرون برجاً للمجانيق الكبار، وعشرون برجاً للعرادات، وسائرها لقسي الرجل. وهذه الأبرجة التي ذكرناها فهي ملك لأربابها ومساكن لمتأهلين وعزاب، وبعضها مرسوم بعمل الورق والكاغد وهو مما يلي زاوية الحبالين.