بكتاب " نشوار المحاضرة " أو ما ألف على مثاله ككتاب " الربيع " لغرس النعمة محمد بن هلال الصابي، فهذه الكتب تجمع بين الفائدتين الأدبية والأجتماعية، مع إلقاء بعض الضوء على جوانب دقيقه من الحياة السياسية.
وقد كان الكتاب مصدرا لعدد من المؤلفين، وفى مقدمتهم ياقوت والقفطي وابن العديم (?) ، وعن هؤلاء وعن غيرهم جمعت هنا أربعين قطعه، وتمثل القطع 1 - 12 ما نقله ياقوت في ترجمة المؤلف في كتابه معجم الأدباء، وهي ترجمة أخلت بها المطبوعة.
- 1 - (?)
قال ابن نصر: لقد قرأت في كتاب لأبي القاسم هبة الله بن عيسى كاتب مهذب الدولة - يعني صاحب البطيحة - وكان رجلا جم العلم دقيق الفهم، وكان يكتب الكتب الطوال في الفتوح وغيرها، قرأت في فصل له إلى أبي الخطاب المنجم المستولى على دولة بهاء الدولة بن عضد الدولة: " وكنت واعدا نفسي إنجاز ما سبق من شريف مواعيد الحضرة البهية، لوفور حظي من ملاحظة كرم الاهتمام " فقال لي الوزير أبو العباس عيسى بن ماسرجيس، وكنت اكتب له حينئذ، أنى يفهم هذا الكلام اليوم؟ قلت: نجتهد، فتأملناه فوجدناه صحيحا، إلا أن طريقه كان وعرا.