وقعتُ البارحةَ وأنا خارجٌ من خيمتي ضربني عمود الخيمة، ولم يُعْلِمْهُ بذلك، فاستحسن الناس منه ذلك. ثم رحل السلطان من حلب يريد مصر، فرحل مرحلةً واحدة فجاءه الخبر بأن ملك الروم ديوجانس قد خرج لما رأى البلادَ خاليةً من العساكر، فرحل على أدراجه يريد ملك الروم.

9 - (?)

سنة 484: وفيها نزل تاج الدولة إلى السلطان [يعني نزل تتش إلى ملكشاه] فلما رآه ترجل له، وكان في الصيد خيفة أن يتخيل منه، وحضر هو وقسيم الدولة في حضرته، فقال تاج الدولة تتش: كان من الأمر كذا وكذا، فقال له قسيم الدولة: تكذب، فقال له السلطان: تقول لأخي كذا؟ قال: نعم، يطلع الله في عينيه ما يريده لك، ويطلع في عيني ما أريده لك.

10 - (?)

سنة 485:قتل نظام الملك وأنه اتهم بذلك متولي الخزانة تاج الملك. وكان تاج الملك لا يفارق السلطان إلى أن يدخل فراشه، ويدخل إليه وهو وخاتون في الفراش، لا يختبي منه، وكان شيخاً مليح الشيبة أبيض الحواجب يقول لي أبي والله كأنه جدك، رحمهم الله. فلما مات السلطان، يعني ملكشاه، اجتمع مماليك خواجا بزرك وكانوا في سبعة آلاف مملوك مزوجين إلى سبعة آلاف مملوكة له وقالوا: ما قُتِلَ مولانا نظام الدين، إلا بأمر تاج الملك فإنه باطنيّ وأمر به الباطنية فقتلوه، فوثبوا على تاج الملك فقتلوه وتوازعوا جثته، فصار إلى كل واحد منهم عظم أو قطعة لحم لفّها وجعلها في خريطته، حدثني بذلك جماعة من الثقات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015