- 2 - (?)
[وفي ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة توفي جد أبي أبي المتوج مقلد بن نصر بن منقذ] ورثاه الشيخ أبو الحسين أحمد بن يعقوب [الكفرطابي] فقال:
لا تصحب الدهر عزماً واصحبِ الجزعا ... ولا تُطِعْ زاجراً عنه وإن وزعا
أتابع أنا من لم يدرِ ما كمدي ... وقد رأيت الفتى من كان متبعا
لو قلبه بين أحشائي إذاً لرأى ... قلباً تقطعه أيدي الجوى قطعا
ويحَ الردى رامياً لم تُشْوِ أسهمُه ... وفاجع الخطب لم يعلمْ بمن فجعا
أمخلصَ الدولةِ اعتاقَتْ حبائله ... لا حبذا بك من ناع إليَّ نعى قال في آخرها يخاطب أبا الحسن علياً ولده:
ما جار حكمُ الليالي عن سجيّته ... ولا استسنَّ الردى فيكم ولا ابتدعا
هذي سبيل (?) الألى من قبلنا سلفوا ... وسوف نمضي على آثارهم تبعا
لو خُلّدوا لم تكن هذي منازلَنَا ... ولم نجدْ معهمْ في الأرض متسعا
فعشتُم يا بني نصرٍ ولا سلب الر ... حمن أنعُمَهُ عنكم ولا نزعا 3 (?)
سنة 460: وفيها وثب ناصر الدولة الحسن بن الحسين بن الحسن بن ناصر الدولة بن عبد الله بن حمدان وجماعة قواد الأتراك بمصر، وحصروا المستنصر، حدثني أبي قال: نظر ناصر الدولة ابن حمدان إلى أخيه المهذب وقد وفر له وفرة من شعره فقال: يا مهذب، نحن قوم خوارج عرب، أين أنت وهذا الشعر الذي تركته؟ فقال له المهذب: يا مولانا، نحن قوم خوارج وقلما مات خارجي إلا مقتولاً،