قال النّجم الغزّي في «الكواكب السّائرة بأعيان المائة العاشرة» : أخذ عنه شيخ الإسلام الجدّ، وقرأ عليه «المتوسط» و «شرح الشّمسية» وغيرهما، وأخذ عنه السيوفي مفتي حلب «تفسير البيضاوي» وأثنى عليه، وكان يخبر عنه أنه كان يقول:

عجبت لمن يحفظ شيئا كيف ينساه. انتهى وفيها شهاب الدّين أبو المكارم أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، الشّهير بالشّارعي المالكي المصري [1] ، نزيل دمشق القاضي.

ولد في ثاني عشر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة بالشّارع الأعظم قرب باب زويلة.

وتوفي بدمشق ليلة الخميس ثاني عشر ربيع الأول.

وفي حدودها أحمد بن يوسف المقرئ المالكي المغربي [2] الشيخ العارف بالله تعالى، أحد رجال المغرب وأوليائها، من أصحابه سيدي أحمد البيطار.

وفيها إسماعيل بن عبد الله الصّالحي [3] الشيخ الصّالح المولّه.

جفّ دماغه بسبب كثرة التّلاوة للقرآن في مدرسة الشيخ أبي عمر، فزال عقله، وقيل: عشق فعفّ، وكان في جذبه، كثير التّلاوة، ويتكلم بكلمات حسنة، وللناس جميعا فيه اعتقاد زائد، وكان يلازم الجامع الجديد، وجامع الأفرم بالصّالحية.

قال ابن طولون: أنشدني:

إذا المرء عوفي في جسمه ... وملّكه الله قلبا قنوعا

وألقى المطامع عن نفسه ... فذاك الغنيّ وإن مات جوعا

توفي تاسع عشري رمضان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015