وفيها عماد الدّين إسماعيل بن محمد بن علي، العلّامة الشّافعي السّيوفي [1] ، الشهير بخطيب جامع السّقيفة بباب توما بدمشق.
ولد في مستهل ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، وحفظ «التنبيه» و «منهاج البيضاوي» و «الشّاطبية» وعرض على التّقي الحريري، والبرهان الباعوني، والعلاء البخاري، وسمع على الخردفوشي، وابن بردس، وابن الطّحّان، وغيرهم، وجلس في أول أمره بمركز الشّهود، وخطب بجامع السّقيفة.
وهو والد العلّامة شمس الدّين الشهير بابن خطيب السّقيفة، بينه وبينه في السنّ أحد عشرة [2] سنة لا تزيد ولا تنقص.
وتوفي ولده قبله سنة سبع وتسعين وثمانمائة، وتوفي المترجم بدمشق يوم الخميس ثاني عشري ربيع الأول، ودفن عند ولده جوار الشيخ أرسلان.
وفي حدودها المولى حسام العالم الرّوميّ الحنفي [3] ، المعروف بابن الدلّاك [4] .
كان خطيبا بجامع السلطان محمد خان بقسطنطينية، وكان ماهرا في العربية والقراآت، حسن الصّوت، حسن التّلاوة.
وفيها بدر الدّين حسن بن أحمد الكبيسيّ ثم الحلبي [5] الشيخ الصّالح.
سمع ثلاثة أحاديث بقراءة الشيخ أبي بكر الحيشيّ [6] على الشيخ محمد بن مقبل الحلبي وأجاز لهما، وكان معتقدا شديد الحرص على مجالس العلم والذكر.
قال الزّين بن الشّماع: لم تر عيني مثله في ضبطه للسانه وتمسّكه بالشريعة.