بسم الله الرّحمن الرّحيم فيها قدم إلى مدينة زبيد بكتاب «فتح الباري شرح البخاري» للحافظ ابن حجر من البلد الحرام، وهو أول دخوله اليمن، كان سلطان اليمن عامر أرسل لاشترائه، فاشتري له بمال جزيل [1] .
وفيها توفي شهاب الدّين أحمد بن شيخ الإسلام برهان الدّين إبراهيم بن عبد الرحيم الأنصاري الحاملي [2] المقدسي الشافعي [3] .
ولد في سنة ست وأربعين وثمانمائة، واشتغل في العلم على والده، والكمال بن أبي شريف، وغيرهما، وباشر نيابة الحكم بالقدس في حياة والده، وكان خيّرا، متواضعا.
توفي في حدود هذه السنة بالقدس.
وفي حدودها أيضا شهاب الدّين أحمد بن عثمان الشّهير بمنلازاده السّمرقندي الخطّابي- نسبة إلى الخطّاب جدّ- الشافعي [4] .
كان إماما، علّامة، فقيها، مقرئا، عالي السّند في القراءات، بينه وبين الشّاطبي أربعة رجال.
دخل بلاد العرب، وحلب، ودمشق، وأخذ عنه أهلها، وله مؤلفات عديدة، منها كتاب جمع فيه من «الهداية» و «المحرر» و «شرح هداية» الحكمة.