مائة [1] ، ثم خرّجت له «المعجم الكبير» في أربعة وعشرين جزءا، فصار يتذكر به مشايخه وعهده القديم، فانبسط للسماع، وحبّب إليه، فأخذ عنه أهل البلد والرّحّالة فأكثروا عنه، وكان قد أضرّ بأخرة، وحصل له خلط ثقل منه لسانه، فصار كلامه قد يخفى بعضه بعد أن كان لسانه كما يقال كالمبرد.

ومات فجأة من غير علّة في جمادى الأولى. انتهى.

وفيها تاج الدّين أحمد بن القاضي فتح الدّين محمد بن أبي بكر إبراهيم بن أبي الكرم محمد بن الشهيد الشامي [2] الفقيه الشافعي.

شارك في الفنون، والنّظم، والنّثر، ودرّس في عدة أماكن، وباشر قضاء العسكر، وكان محبوبا إلى النّاس.

توفي في ذي القعدة.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن موسى الدمشقي الشّوبكي [3] ، نزيل مكة.

قال ابن حجر: كان عارفا بالفقه والعربية، مع الدّين والورع، وأتقن القراءات، وجاور بمكة نحو عشر سنين، فقرءوا عليه ومات بها في ربيع الأول، وهو في عشر الخمسين، وكانت جنازته حافلة جدا.

وفيها بدر الدّين حسن بن علي بن سرور بن سليمان البرماوي الشافعي [4] ابن خطيب الحديثة.

قال ابن حجي: اشتغل وحصّل، وذكر في النّبهاء من [5] بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015