النّورية، واحترقت الجوزية، وحمّام نور الدّين، وغير ذلك. وأقام من يوم السبت العشرين من شوال إلى يوم الثلاثاء ثالث عشرينه [1] .
وفيها برهان الدّين إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة الحنبلي، المعروف بالقاضي [2] الشيخ الإمام الصّالح، أخو الحافظ شمس الدّين.
حضر على الحجّار، وسمع من أحمد بن علي الحريري، وعائشة بنت المسلّم، وزينب بنت الكمال، وحدّث، فسمع منه الحافظ ابن حجر، وتوفي في شوال.
وفيها إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد [بن عبد المؤمن بن سعيد] [3] بن علوان بن كامل التّنوخي البعلي ثم الشّامي [4] ، نزيل القاهرة الشافعي، شيخ الإقراء، ومسند القاهرة.
ولد سنة تسع أو عشر وسبعمائة، وأجاز له إسماعيل بن مكتوم، وابن عبد الدائم، والقاسم بن عساكر، وجمع كثير يزيدون على الثلاثمائة، ثم طلب الحديث بنفسه، فسمع الكثير من أبي العبّاس الحجّار، والبرزالي، والمزّي، وخلق كثير يزيدون [5] على المائتين، وعني بالقراءات فأخذ عن البرهان الجعبري، والبرقي، وغيرهما. ثم رحل فأخذ عن أبي حيّان، وابن السّرّاج وغيرهما، ومهر في القراءات، وكتب مشايخه له خطوطهم بها، وتفقه على المازري بحماة، وابن النّقيب بدمشق، وابن القمّاح بالقاهرة، وغيرهم، وأذنوا له، وأفاد، وحدّث قديما.
قال ابن حجر: قرأت عليه الكثير، ولازمته طويلا، وخرّجت له عشاريات