صانعان، فقال الأحوص في أبيات له:
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلّدا ... فقد غلب المحزون أن يتجلّدا
إذا كنت ممنوعا [1] عن اللهو والصّبا ... فكن حجرا من يابس الصّخر جلمدا [2]
فما العيش [3] إلّا ما تلذّ وتشتهي ... وإن لام فيه ذو الشّنان وفنّدا [4]
وغنّاه معبد، فأخذته حبابة عنه، فلما دخل عليها يزيد قالت: يا أمير المؤمنين [اسمع منّي] [5] صوتا واحدا ثم افعل ما بدا لك [6] وغنّته، فلما فرغت منه، جعل يردّد قولها:
فما العيش إلّا ما تلذّ وتشتهي ... وإن لام فيه ذو الشّنان وفنّدا
وعاد بعد ذلك إلى لهوه وقصفه [7] ورفض ما كان عزم عليه.
وعن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: حدثني ابن سلام قال: ذكر يزيد قول الشّاعر:
صفحنا عن بني ذهل ... وقلنا القوم إخوان
عسى الأيام أن يرجع ... ن قوما كالّذي كانوا