عليهم ولا عذاب. فأقبل على الظلم وإتلاف المال والشراب، والانهماك على سماع الغناء، والخلوة بالقينات [1] .

وكان ممن استولى على عقله جارية يقال لها حبابة [2] ، وكانت تغنّيه، فلما كثر ذلك منه عزله أخوه مسلمة، وقال له: إنما مات عمر أمس، وكان من عدله ما قد علمت، فينبغي أن تظهر للنّاس العدل [3] ، وترفض هذا اللهو، فقد اقتدى بك عمّالك [4] في سائر أفعالك وسيرتك، فارتدع عما كان عليه، وأظهر الإقلاع والندم، وأقام على ذلك [مدّة] [5] مديدة، فغلظ ذلك على حبابة، فبعث إلى الأحوص الشّاعر [6] ومعبد المغنّي [7] وقالت: انظرا ما أنتما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015