فلما صرّح الشّرّ ... فأضحى [1] وهو عريان
مشينا مشية اللّيث ... غدا واللّيث غضبان
بضرب فيه توهين ... وتخضيع وإقران
وطعن كفم الزّقّ ... وهي والزّقّ ملآن
وفي الشّرّ نجاة حي ... ن لا ينجيك إحسان
وهو شعر قديم يقال: إنه للفند الزّمّاني [2] في حرب البسوس [3] فقال لحبابة: غنّيني به بحياتي، فقالت: يا أمير المؤمنين، هذا شعر لا أعرف أحدا يغنّي به إلّا الأحول المكّي [4] فقال: نعم قد كنت سمعت ابن عائشة [5] يعمل فيه ويترك، قالت: إنما أخذه عن فلان ابن أبي لهب، وكان حسن الأداء، فوجه يزيد إلى صاحب مكّة: إذا أتاك كتابي هذا، فادفع إليّ فلان ابن أبي لهب ألف دينار لنفقة طريقه على ما شاء من دواب البريد، ففعل، فلما قدم عليه،