من الطّعام مائة رطل عراقيّ [1] وكان ربما أتاه الطّبّاخون بالسّفافيد [2] التي فيها الدّجاج المشوية وعليه جبّة [3] الوشي المثقلة [4] فلنهمه وحرصه على الطّعام يدخل يده في كمّه حتى يقبض على الدجاجة وهي حارّة فيفصلها.
وحدّث المنقري [5] عن العتبي [6] عن إسحاق بن إبراهيم [7] بن الصّبّاح بن مروان، وكان مولى لبني أميّة من أرض البلقاء من أعمال دمشق، وكان حافظا لأخبار بني أميّة قال: لبس سليمان يوما في جمعة من ولايته لباسا تشهّر به وتعطّر، ودعا بتخت فيه عمائم، وبيده مرآة، فلم يزل يعتمّ [8] بواحدة بعد أخرى، حتى رضي منها واحدة، فأرخى من سدولها، وأخذ بيده مخصرة [9] وعلا منبره ناظرا في عطفيه [10] ، وجمع حشمه. و [خطب] [11]