ومن شعره:
وجرّبت أبناء الزّمان بأسرهم ... فأيقنت أنّ القلّ في عدّهم كثر
وخبرت طغواهم ولوم فعالهم ... فلما التقينا صغّر الخبر الخبر
وفيها أبو الفضل يحيى بن جعفر [1] صاحب المخزن، ونائب الوزارة.
كان حافظا للقرآن، فاضلا، عادلا، محبا للصالحين والعلماء، وذكره مأوى لهم. سمع الحديث الكثير. قام إليه الحيص بيص وهو في نيابة الوزارة، فقال:
لكلّ زمان من أماثل أهله ... برامكة يمتارهم كلّ معشر
[2]
أبو الفضل يحيى مثل يحيى بن خالد ... يدا [3] وأبوه جعفر مثل جعفر
فقام ناشب [4] الواعظ، فأنشد:
وفي الجانب الشّرقيّ يحيى بن جعفر ... وفي الجانب الغربيّ موسى بن جعفر
فذاك إلى الله الكريم شفيعنا ... وهذا إلى المولى الكريم المطهّر
أراد جعفر الصّادق.