وفيها شملة [1] التركماني. تملّك بلاد فارس، وجدّد قلاعا، وحارب الملوك، ونهب المسلمين، وكان يخطب للخليفة. التقاه البهلوان [بن إيلدكز] [2] ومعه عسكر من التركمان لهم ثأر على شملة [1] فانهزم جيشه، وأصابه سهم وأسر فمات، وكان ظالما جبّارا، فرح الناس بمصرعه، وكانت أيّامه عشرين سنة. قاله في «العبر» .

وفيها قايماز الملك قطب الدّين المستنجدي [3] . عظم في دولة مولاه، وصار مقدّم الجيش في دولة المستضيء، واستبد بالأمور إلى أن همّ بالخروج، فسار بعسكره نحو الموصل، فمات في ذي الحجّة، وكان فيه كرم وقلة ظلم.

وفيها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليل القيسي اللّبلي [4] نزيل فاس [5] ثم مرّاكش. روى عن ابن الطلّاع [6] ، وحازم بن محمد. وسمع «صحيح مسلم» من أبي علي الغسّاني.

قال [ابن] الأبّار: كان من أهل الرواية والدراية، لازم مالك بن وهيب مدة.

وفيها أبو شجاع عمر بن محمد البسطامي البلخي [7] كان فقيها فاضلا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015