جاء في مسند أحمد (3/456) بسنده عن:" عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك حين أنزل الله تبارك وتعالى في الشعر ما أنزل أتى النبي فقال إن الله تبارك وتعالى قد أنزل في الشعر ما قد علمت وكيف ترى فيه فقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:" إنَّ المُؤمنَ يُجاهدُ بسيفه ولسانه " اهـ

وفيه أيضًا:" كان بشير بن عبد الرحمن بن كعب يحدث أن كعب بن ملك كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل فيما تقولون لهم من الشعر "اهـ

وفي " مسلم"من كتاب "الجهاد: {ح. ر: 123/18.2} عن سلمة بن الأكوع قال خرجنا مع رسول الله إلى خيبر فَتَسَيَّرْنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع ألا تُسْمِعُنَا من هُنَيَّاتِك وكان عامر رجلا شاعرا فنزل يَحْدُو بالقوم يقول:

اللهم لولا أنت ما اهْتَدَيْنا ولا تَصَدَّقْنا ولا صَلَّيْنَا

فاغْفِرْ فِدَاءً لك ما اقْتَفَيْنَا وَثَبِّتِ الأقدامَ إنْ لاقْينَا

وألْقِيَنْ سَكِينَةً علينا إنَّا إذا صِيحَ بنا أتينا

وبالصِّياح عَوَّلُوا علينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: من هذا السائق؟

قالوا: "عامر" قال: يرحمه الله.

فقال رجل من القوم: وجبت يا رسول الله لولا أمتعتنا به

قال:فأتينا خيبر فحاصرناهم.............

فلما تصَّاف القومُ كان سيف "عامر" فيه قِصَرٌ فتناول به ساق يهودي ليضربه ويرجع ذباب سيفه فأصاب ركبة " عامر" فمات منه

قال: فلما قَفَلُوا قال سلمة وهو آخذ بيدي قال: فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ساكتا قال: مالك؟ قلت له:

فداك أبي وأمي زعموا أن " عامرا " حبط عمله

قال: من قاله؟ قلت: فلان وفلان وأسيد بن حضير الأنصاري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015