((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)) (?).
إنها المسؤولية التي تمسك بناصية كل فرد في المجتمع الإسلامي، فما
تجد أحدا فيه إلا مسؤولا عن جانب من جوانبه؟ ذلك أن الحياة في نظر الإسلام جد وعمل وبناء، يتطلب من كل فرد في المجتمع أن يكون مسؤولا، وليست هزلا وفراغا ولهوا.
وكما أن الإسلام أوصى بالمرأة وأعلى مكانتها، أمرها أن تعرف دورها في الحياة، وأن تقف عند الحدود التي رسمتها لها الشريعة، لتستطيع أن تؤدي رسالتها، وتقم بدورها، على النحو الأفضل، شريكة للرجل في تربية الأجيال، وتنضير الحياة بالمتعة والسعادة والجمال.
وإذ طلب الإسلام من الرجل أن يحسن صحبة المرأة ويستوصي بها خيرا، أمرها كذلك أن تطيع الرجل في حدود الحلال والإنصاف والعدل، وذهب في التشديد على هذه الطاعة مذهبا بعيدا، يصوره قول الرسول الكريم صلوات الله عليه:
((لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) (?) بل إنه جعل رضا الزوج عنها سببا في دخولها الجنة:
((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)) (?).
وتوعد المرأة الناشزة المجافية زوجها باللعنات تصبها الملائكة عليها حتى تثوب إلى رشدها، وتصطلح مع زوجها: