أيامه وسواد لياليه بتلاوة القرآن الكريم، والتغني بمعانيه العاليه المباركة الوضاء. يقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -:

((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة (?)، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمر، لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)) (?).

ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)) (?).

ويقول أيضا: ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران)) (?).

فهل يستطيع المسلم الصادق بعد هذا أن يتلكأ في تلاوة القرآن وتدبر معانيه؟!.

وبعد، فهذا شأن المسلم الحق مع ربه: إيمان صادق عميق، وعمل صالح مستمر، وتطقع دائم إلى رضوانه، يؤكد عبوديته له، ويحقق الهدف من وجوده في هذه الحياة الذي حدده قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015