وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر)) (?).

وكان يأمر بتحري ليلة القدر، ويرغب في قيامها بقوله:

"تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)) (?).

وقوله:

((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) (?).

وقوله:

((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) (?).

ومن هنا كان هذا الشهر الكريم شهر عبادة خالصة، لا مجال فيه للمسلم الجاد أن يقضي الليل في اللهو والسهر الفارغ الطويل، حتى إذا ما قارب طلوع الفجر، وغشيه النعاس، تناول لقيمات، وآوى إلى فراشه، وراح يغط في نوم عميق، وقد لا يصحو لأداء صلاة الفجر!.

إن المسلم التقي الواعي تعاليم دينه يعود من صلاة التراويح، فلا يطيل السهرة لأنه سيستيقظ بعد سويعات قليلة لقيام الليل وتناول طعام السحور، ثم الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر.

ولقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسحور، لما فيه من خير كثير، فقال: ((تسحروا، فإن في السحور بركة)) (?).

ذلك أن الاستيقاظ للسحور يذكر بقيام الليل، وينشط النفوس للانطلاق إلى المساجد لأداء صلاة الفجر في جماعة، هذا إلى ما فيه من تقوية الأجسام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015