((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم)) (?).
((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) (?).
ولا يغيب عن بال المسلم الصائم أنه يعيش شهرا لا كالشهور؛ إنه شهر الصوم، والصوم لله، وهو الذي يجزي به، وجزاء الله الغنى المتفضل المنعم أكبر وأوفى وأعم وأشمل من أن يتصوره خيال:
((كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنه بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف.
قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)) (?).
ومن هنا وجب على المسلم اليقظ الحصيف أن يغتنم أويقات هذا الشهر المبارك، فيملأها بالعمل الصالح؛ فنهاره صوم وصلاة وتلاوة وصدقة وغير ذلك من الصالحات، وليله قيام وتهجد ودعاء:
((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) (?).
ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في رمضان بالإكثار من الأعمال الصالحة ما لا يجتهد في غيره، وبخاصة في العشر الأواخر منه:
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره)) (?).