نماذج فريدة من البشر، يمثلون منهجا للحياة فريدا أيضا، فلما رأوا المنهج الفريد مجسدا في الفرد المؤمن الصادق أقبلوا يدخلون في دين الله أفواجا. والإنسانية اليوم، والمسلمون على وجه الخصوص، في أمس الحاجة إلى صنع هذا النموذج الفريد من البشر الذي لا تطيب الحياة إلا به، ولا تسود القيم الإنسانية الرفيعة إلا بوجوده، ولا تتجلى حقيقة الإسلام اللألاءة إلا فيه.
فما هي تلك الصورة الجميلة لهذا النموذج الإنساني الفريد؟ هذا ما يجد القارئ الجواب عنه في الصفحات التاليات.
والله أسأل أن يتقبل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به، ويجعله زادا لي يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
الرياض في 27 من جمادى الآخرة 1401 هـ
1 من أيار (مايو) 1981 م
محمد علي الهاشمي