1805 - منها صحيح محمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وصحيحه أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان تلميذه لشدة تحريه ومنها صحيح أبي حاتم محمَّد بن حبان البستي وهو غير مرتب على الأبواب ولا المسانيد وقد رتبه ابن الملقن وجرد أبو الحسن الهيتمي زوائده على الصحيحين وقد نسبوا لابن حبان التساهل في التصحيح.
ومنها صحيح أبي عوانة يعقوب بن إسحاق وصحيح المنتقى لابن السكن سعيد بن عثمان وسنن الإِمام الحافظ علي بن عمر الشهير بالدارقطني والمنتقى في الأحكام لابن الجارود عبد الله بن علي والمنتقى في الآثار لقاسم بن أصبغ ومنتقى ابن الجارود شرحه يوسف بن عبد الله المعروف بابن عياد الأندلسي المتوفى سنة 575 هـ وقد جمع بين المنتقى والاستذكار وبين الترمذي وسنن أبي داود الإِمام محمَّد بن زرقون المتوفى سنة 586 هـ.
1806 - الأطراف هي ما تذكر طرفاً من الحديث يدل على بقيته وتجمع أسانيده إما مستوعبة أو مقيدة بكتب مخصوصة فمن ذلك:
أطراف الصحيحين للحافظ إبراهيم بن محمَّد بن عبيد الدمشقي ولأبي محمَّد خلف بن محمَّد الواسطي، قال الحافظ ابن عساكر: وكتاب خلف أحسنهما ترتيباً ورسماً وأقلهماً خطأً ووهماً ولأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وللحافظ ابن حجر العسقلاني وأطراف السنن الأربعة لابن عساكر الدمشقي واسمه الإشراف على معرفة الأطراف وأطراف الكتب الستة لمحمد بن طاهر المقدسي وللحافظ يوسف بن عبد الرحمن المزي أطراف الكتب الستة واختصره الحافظ الذهبي ولابن حجر إتحاف المهرة بأطراف العشرة الكتب الستة والمسانيد الأربعة.
1807 - إن جمع السنن من أفواه الرواة والنظر في رجال الأسانيد وإنزالهم منازلهم وبيان عليل الحديث من صحيحه كاد ينتهي بانتهاء القرن الرابع كما انطفأت إذ ذاك جذوة الاجتهاد وركن الناس إلى التقليد في الدين فأكثر الكتب التي نجدها بعد ذلك العصر سلكت مسلك التهذيب أو جمع الشتيت وبيان الغريب أو نحت