فرض النبي - صلى الله عليه وسلم - العطية لأزواجه بعد فتح خيبر:

هذا وقد كان فرض النبي - صلى الله عليه وسلم - لنسائه بعد فتح خيبر عطية لتغطية المصاريف السنوية، كان مقدارها ثمانين وسقا من تمر وعشرين وسقا من شعير (?)، إلا أن هذه العطية سرعان ما تنتهي لكثرة بذلهن وإنفاقهن، وما منحن من الله تعالى من طبيعة فياضة، وما جبلن عليه من السخاء والكرم والإحسان إلى مستحقيه، فلا تكفيهن هذه العطية للسنة الكاملة.

وكان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يبعثون بالهدايا والتحف إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا يتحرون بهداياهم - خاصة - يوم عائشة (ض) لما كانوا يعرفون من حبه - صلى الله عليه وسلم - إياها (?).

وأحيانا يدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يأتي من الخارج فيسألها: ((هل أصبح عندكم شيء تطعمونيه))؟ فتقول: ((لا، ما أصبح عندنا شيء))، فيقول: ((إني صائم)) (?)، وفي بعض الأحيان: ((كان لهم جيران من الأنصار وكانت لهم ربائب فكانوا يبعثون إليه من ألبانها)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015