لها (?). وفي بداية الأمر حينما لم تكن من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا سودة وعائشة، كان - صلى الله عليه وسلم - يبيت عند عائشة ليلة بعد ليلة، ولما تشرفت الأزواج المطهرات الأخريات بهذا الشرف، وأكرمهن الله تعالى به، وكبرت سودة (ض) جعلت يومها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم لعائشة يومين من تسعة أيام، يومها ويوم سودة (?).

ولم يكن هناك اهتمام كبير بأمور البيت، ولم تعد لديهم حاجة إلى ذلك، وقلما يوقد في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار، تحكي لنا عائشة (ض) حياتها اليومية ومعيشتها فتقول: ((ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من خبز بر مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله عز وجل)) (?)، وكانت تقول: ((ليأتي على آل محمد - صلى الله عليه وسلم - الشهر ما يختبزون خبزا ولا يطبخون قدرا))، وفي رواية: ((لقد كان يأتي على آل محمد - صلى الله عليه وسلم - الشهر، ما يرى في بيت من بيوته الدخان)) (?)، ((كانوا يعيشون على التمر والماء)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015