فإن أبي ووالده وعرضي … لعرض محمد منكم وقاء

ثكلت بنيتي إن لم تروها … تثير النقع من كنفي كداء

يبارين الأعنة مصعدات … على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات … تلطمهن بالخمر النساء

فإذ أعرضتمو عنا اعتمرنا … وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لضراب يوم … يعز الله فيه من يشائ

وقال الله قد أرسلت عبدا … يقول الحق ليس به خفاء

وقال الله قد يسرت جندا … هم الأنصار عرضتها اللقاء

لنا في كل يوم من معد … سباب أو قتال أو هجاء

فمن يهجو رسول الله منكم … ويدحه وينصره سواء

وجبريل رسول الله فينا … وروح القدس ليس له كفاء (?)

ولما اطلعت عائشة (ض)؛ على الأحوال السيئة والظروف الحرجة التي كانت تمر بها المدينة المنورة بعد استشهاد عثمان (ض) تمثلت بقول الشاعر:

((ولو أن قومي طاوعتني سراتهم … لأنقذتهم من الحبال أو الخبل (?)

ولما وصلت البصرة تمثلت بقول الشاعر:

((دعي بلاد جموع الظلم إذ صلحت … فيها المياه وسيري سير مذعور))

تخيري النبث فارعي ثم ظاهرة … وبطن واد من الضماد مطمور)) (?)

كما أنها كانت تحفظ الأبيات التي ارتجز بها الأبطال في معركة الجمل، ومرة تذكرت ذلك المنظر وبكت بكاء شديدا:

يا أمنا يا خير أم نعلم … أما ترين كم شجاع يكلم

وتختلى هامته … والمعصم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015