((البث قليلا يدرك الهيجا جمل … ما أحسن الموت إذا حان الأجل)) (?)
وكانت نساء الأنصار يغنين في أعراسهن:
((وأهدى لها أكبشا … تبجج في المربد
وزوجك في النادي … ويعلم ما في غد)) (?)
ولما هجا المشركون المسلمين رد عليهم المسلمون ردا عنيفا، وهذه عائشة (ض) تروي لنا هذا الرد، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اهجوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق بالنبل، فأرسل إلى ابن رواحة، فقال: اهجهم،
فهجاهم، فلم يرض، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه، ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تعجل، فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبا حتى يلخص لك نسبي فأتاه حسان ثم رجع فقال: يا رسول الله قد لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين)).
وقال:
((وإن سنام المجد من آل هاشم … بنو بنب مخزوم ووالدك العبد))
تقول عائشة (ض): ((سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسان: إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هجاهم حسان فشفى واشتفى، قال حسان:
((هجوت محمدا فأجبت عنه … وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمدا برا حنيفا … رسول الله شيمته الوفاء