كل امرىء مصبح في أهله … والموت أدنى من شاك نعله

وكان بلال إذا أقلعت عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بواد وحولي إذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنة … وهل يبدون لي شامة وطفيل (?)

وسألت عامرا فقال:

إني وجدت الموت قبل ذوقه … إن الجبان حتفه من فوقه (?)

وقد رثى الشاعر القرشي كفار قريش وصناديدها الذين قتلوا في غزوة

بدر.

فحفظت لنا السيدة عائشة (ض) بعض أبيات تلك القصيدة:

((وماذا بألقليب قليب بدر … من الشيزى تزين بالسنام

وماذا بالقليب قليب بدر … من القنيات والشرب الكرام

تحيينا السلامة أم بكر … وهل لي بعد قومي من سلام

يحدثنا الرسول بأن سنحيا … وكيف حياة أصداء وهام (?)

تقول عائشة (ض): ((أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب، وكان لها حفش في المسجد، قالت: فكانت تأتينا فتحدث عندنا، فإذ فرغت من حديثها قالت:

((ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا … ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني (?)

وخرجت عائشة (ض) يوم الخندق تقفو أثر الناس إذ مر سعد بن معاذ وهو يرتجز:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015