ومدح الشاعر الجاهلي أبو كبير الهذلي ابنه تأبط شرا بقصيدة فيها البيتان التاليان:
ومبرأ من كل غبر حيضة … وفساد مرضعة وداء مغيل
فإذا نظرت إلى أسرة وجهه … برقت كبرق العارض المتهلل))
فمدحت عائشة (ض) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذين البيتين وقالت: ((لو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره، قالت: فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبل بين عيني وقال: جزاك الله يا عائشة خيرا ما سررت مني كسروري منك)) (?).
وقد حفلت كتب الأحاديث بكثير من الأشعار التي كانت السيدة عائشة (ض) تستشهد بها.
ولما توفي عبد الرحمن بن أبي بكر حمل إلى مكة فدفن فيها، فلما قدمت عائشة مكة أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة … من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا (?)
تقول عائشة (ض): ((لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر، وبلال، وعامر بن فهيرة، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول: