بِخَل تَعجزُ الحُلَفاءُ عَنْهُ ... يواثبُ كلَّ هَجْهَجَةٍ وزَجْرِ1
بأوشَكَ سَوْرَةً مِنِّي إذَا مَا ... حَبَوْتُ لَهُ بقَرْقَرَةٍ وهَدْرِ2
ببيضٍ كالأسنَّةِ مُرْهَفَاتٍ ... كَأَنَّ ظُباتِهنَّ جَحيمُ جَمْرِ3
وأكلَفَ مُجنإٍ مِنْ جلدِ ثَوْر ... وَصَفْرَاءِ البُراية ذاتَ أزْرِ4
وأبيضَ كالغديرِ ثَوَى عَلَيْهِ ... عُمَيْر بالمداوسِ نصفَ شَهْرِ5
أرَفِّلُ فِي حمائلهِ وأمشِي ... كمِشْيةِ خادرٍ ليثٍ سِبَطْرِ6
يَقُولُ ليَ الْفَتَى سَعدٌ هَدِيّا ... فقلتُ: لَعَلَّهُ تقريبُ غَدْر7
وَقُلْتُ أَبَا عَدِيّ لَا تَطُرْهم ... وَذَلِكَ اٍن أطعْتَ اليومَ أَمْرِي8
كدأبِهمُ بفروةَ إذْ أتاهمْ ... فظلَّ يُقادُ مَكْتُوفًا بضفرِ9
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَأَنْشَدَنِي أَبُو مُحْرز خَلَفُ الْأَحْمَرُ:
نَصُدُّ عَنْ الطَّرِيقِ وَأَدْرَكُونَا ... كَأَنَّ سِراعَهم تيارُ بحرِ
وَقَوْلُهُ: مُدَلٍّ عَنْبَسٌ فِي الغيلِ مُجْري، عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وقال أبو أسامة أيضًا: