وَقَالَ الْقَائِلُونَ: مَن ابنُ قَيْسٍ؟ ... فَقُلْتُ: أَبُو أُسَامَةَ، غَيْرَ فَخْرِ
أَنَا الجُشَمِيُّ كَيْمَا تَعرفوني ... أبَيِّنُ نِسْبَتِي نَقْرًا بنقْر1
فَإِنْ تَكُ فِي الغَلاصمِ مِنْ قُرَيْشٍ ... فَإِنِّي مِنْ معاويَةَ بنِ بكرِ2
فأبلغْ مَالِكًا لَمَّا غُشينا ... وَعِنْدَكَ مالِ –إنْ نبأتَ– خُبري3
وأبلغْ إنْ بلغتَ المرءَ عَنَّا ... هُبَيْرة، وهْوَ ذُو عِلمٍ وقَدْرِ
بِأَنِّي إذْ دُعيت إلَى أفَيْدٍ ... كَرَرْتُ وَلَمْ يَضِقْ بالكرِّ صَدْرِي4
عشيةَ لَا يَكَرُّ عَلَى مُضافٍ ... وَلَا ذِي نَعمةٍ مِنْهُمْ وصِهْر5
فدونكمُ بَنِي لَأيٍ أَخَاكُمْ ... ودونَكِ مَالِكًا يَا أمَّ عمرِو6
فلولا مَشْهدي قامت عليه ... مُوَفَّقَةُ القوائمِ أمُّ أجْري7
دَفُوعٌ للقبورِ بمنكبَيْها ... كَأَنَّ بوجهِهَا تحميمُ قِدْرِ8
فأقسمُ بِاَلَّذِي قَدْ كَانَ رَبِّي ... وأنصَابٍ لدَى الجمراتِ مُغْرِ9
لَسَوْفَ ترَوْن مَا حَسبي إذَا مَا ... تبدَّلت الجلودُ جلودَ نمرِ
فَمَا إنْ خَادِرٌ مِنْ أسْدِ تَرْج ... مُدِل عَنْبَس فِي الغيلِ مُجْرِي10
فَقَدْ أَحْمِي الأباءةَ مِنْ كُلافٍ ... فَمَا يَدْنُو لَهُ أَحَدٌ بنقرِ11