القرَاقل1 المُذَهَّبَة، وَالخُوذ المزخرفَة وَالعُدد المُحلاَّة عَلَى نُفُوْس مُتكبّرَةٍ وَفُرْسَان مُتجبِّرَة وَيَنضَاف إِلَى ذَلِكَ إِخلاَلٌ بِالصَّلاَة وَظُلم لِلرَّعيَّة وَشُرب لِلمسكر فَأَنَّى يُنْصرُوْن؟ وَكَيْفَ لاَ يُخذلُوْن؟ اللَّهُمَّ: فَانصر دينَك وَوَفِّق عِبَادك. فَمَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِلعمل كَسره العِلْمُ وَبَكَى عَلَى نَفْسِهِ وَمِنْ طلب العِلْم لِلمدَارس وَالإِفتَاء وَالفخر وَالرِّيَاء تحَامقَ وَاختَال وَازدرَى بِالنَّاسِ وَأَهْلكه العُجْبُ وَمَقَتَتْهُ الأَنْفُس {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاها} [الشَّمْس: 9، 10] أي: دسسها بالفجور والمعصية. قُلِبَتْ فِيْهِ السِّينُ أَلِفاً.

قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين: مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل المحلَّى لابْنِ حَزْم وَكِتَاب "المُغنِي" لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ.

قُلْتُ: لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ.

وَثَالِثهُمَا: "السُّنَن الكَبِيْر" لِلبيهقِي.

وَرَابعهَا: التّمهيد لابْنِ عبدِ الْبر. فَمَنْ حصَّل هَذِهِ الدَّوَاوِيْن وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء الْمُفْتِينَ وَأَدمنَ المُطَالعَة فِيْهَا، فَهُوَ العَالِم حَقّاً.

وَلابْنِ حَزْم مُصَنّفَات جَلِيْلَة أَكْبَرُهَا كِتَاب "الإِيصَال إِلَى فَهم كِتَاب الخِصَال" خَمْسَةَ عَشَرَ أَلف وَرقَة وَكِتَاب "الخِصَال الحَافِظ لجمل شرَائِع الإِسْلاَم" مُجَلَّدَان وَكِتَاب "المُجَلَّى" فِي الفِقْه مُجَلَّد وَكِتَاب "المُحَلَّى فِي شرح المُجَلَّى بِالحجج وَالآثَار" ثَمَانِي مُجَلَّدَات كِتَاب حَجَّة الوَدَاعِ مائَة وَعِشْرُوْنَ وَرقَة كِتَاب قسمَة الخَمْس فِي الرَّدِّ عَلَى إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي مُجَلَّد كِتَاب "الآثَار الَّتِي ظَاهِرهَا التعَارض وَنفِي التنَاقض عَنْهَا" يَكُوْن عَشْرَة آلاَف وَرقَة لَكِن لَمْ يُتِمَّه كِتَاب "الجَامِع فِي صَحِيْح الحَدِيْث" بِلاَ أَسَانِيْد كِتَاب التَّلخيص وَالتَّخليص فِي المَسَائِل النّظرِيَّة كِتَاب مَا انْفَرد بِهِ مَالِك وَأَبُو حنِيفَة وَالشَّافِعِيّ مُخْتَصَر الْموضح لأَبِي الحَسَن بن الْمُغلس الظَّاهِرِي مُجَلد كِتَاب اخْتِلاَف الفُقَهَاء الخَمْسَة مَالِك وَأَبِي حَنِيْفَةَ وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَدَاوُد كِتَاب التَّصفح فِي الفِقْه مُجَلَّد كِتَاب التَّبيين فِي هَلْ عَلِمَ المُصْطَفَى أَعيَان المُنَافِقين ثَلاَثَة كَرَارِيْس كِتَاب الإِملاَء فِي شرح الموطأ ألف ورقة كِتَاب الإِملاَء فِي قوَاعد الفِقْه أَلف وَرقَة أَيْضاً كِتَاب در القوَاعد فِي فَقه الظَّاهِرِيَّة أَلف وَرقَة أَيْضاً كِتَاب الإِجْمَاع مُجيليد كِتَاب الفَرَائِض مُجَلَّد كِتَاب الرِّسَالَة البلقَاء فِي الرَّدِّ عَلَى عبد الحَقّ بن مُحَمَّدٍ الصَّقَلِي مُجيليد كِتَاب الإِحكَام لأُصُوْل الأَحكَام مُجَلَّدَان كِتَاب "الفِصَل في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015