قُلْتُ: فِي نَفْسِي أُمُوْرٌ مِنْ علُوِّهِ فِي القِرَاءات.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِر: عقيب حَدِيْثٍ كذِبٍ: الأَهْوَازِيّ مِتَّهم.
قُلْتُ: الحَدِيْثُ أَنْبَأَني بِهِ ابْنُ أَبِي الخَيْرِ عَنِ، ابْنِ بَوْش عَنْ، أَحْمَدَ ابن عبد الجَبَّار عَنِ، الأَهْوَازِيّ حَدَّثَنَا، أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَطرَابُلُسِيّ عَنْ، عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ القَاضِي عَنِ، البَغَوِيّ عَنْ، هُدْبَةَ عَنْ، حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ عَنْ، وَكِيْع بنِ عُدَس عَنْ، أَبِي رَزِيْنٍ عَنِ، النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "رأيت رَبِّي بِمِنَىً عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ عَلَيْهِ جُبَّة".
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِر فِي "تَبيين كذب المفترِي": لاَ يَسْتَبعدنَّ جَاهِلٌ كَذِبَ الأَهْوَازِيّ فِيمَا أَوْرَدَهُ مِنْ تِلْكَ الحِكَايَات فَقَدْ كَانَ مِنْ أَكذبِ النَّاسِ فِيمَا يَدَّعِي مِنَ الروَايَاتِ فِي القِرَاءاتِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ طَاهِرٍ المِلحِي: كُنْت عِنْد رَشَأُ بن نَظيف فِي دَارِهِ عَلَى بَابِ الجَامِع فَاطَّلع مِنْهَا وَقَالَ: قَدْ عبر رَجُلٌ كَذَّابٌ. فَاطَّلعتُ فَوَجَدتُهُ الأَهْوَازِيّ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ السَّمَرْقَنْدِيّ: قَالَ لَنَا أَبُو بكر الخطيب: أبو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيّ كَذَّابٌ فِي القِرَاءاتِ وَالحَدِيْثِ جَمِيْعاً.
قُلْتُ: يُرِيْد تركيبَ الإِسْنَادِ وَادِّعَاء اللِّقَاءِ أَمَّا وَضَع حُرُوف أَوْ متُوْن فَحَاشَا وَكلاَّ مَا أُجوز ذَلِكَ عَلَيْهِ وَهُوَ بَحرٌ فِي القِرَاءاتِ تلقَّى المُقْرِئون تَوَالِيفه وَنَقْلَه لِلفنِّ بِالقَبُولِ وَلَمْ يَنْتقدُوا عَلَيْهِ انتقَاد أَصْحَاب الحَدِيْث كَمَا أَحْسَنُوا الظَّنَّ بِالنقَاش وَبِالسَّامرِيّ وَطَائِفَة رَاجُوا عَلَيْهِم.
تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيٍّ سَامَحَهُ اللهُ فِي رَابع ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.