وَزَعَمَ أَنَّهُ تَلاَ عَلَى عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ الغضَائِرِي مَجْهُولٌ لاَ يُوثَقُ بِهِ ادَّعَى أَنَّهُ قرَأَ عَلَى الأُشناني وَالقَاسِم المَطَرز وَذَكَرَ أَنَّهُ تلا لِقَالُوْنَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة بِالأَهْوَازِ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ فَيْرُوْز عَنِ، الحَسَنِ بنِ الحُبَاب وَأَنَّهُ قرَأَ عَلَى شَيْخٍ عَنْ، أَبِي بَكْرٍ بنِ سَيْف وَعَلِي الشَّنَبُوذِيّ وَأَبِي حَفْصٍ الكَتَّانِي وَجَمَاعَة قَبْل التِّسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: نَصْر بن أَحْمَدَ المُرجِي؛ صَاحِب أَبِي يَعْلَى وَمِنَ المُعَافَى الجَرَيْرِيّ وَالكتَّانِي وَعِدَّة. وَلحق بِدِمَشْقَ عَبْد الوَهَّابِ الكِلاَبِيّ وَأَنَّهُ سَمِعَ: بِمِصْرَ مِنْ أَبِي مُسْلِم الكَاتِب وَيَرْوِي العَالِي وَالنَّازل وَخطه رَدِيء الْوَضع جمع سيرةً لمعاوية ومسندًا فِي بَضْعَةَ عشر جُزْءاً حشَاهُ بِالأَبَاطيل السَّمجَة.
تَلاَ عَلَيْهِ الهُذَلِيُّ، وَغُلاَم الهَرَّاس، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الأَشْعَثِ السَّمَرْقَنْدِيّ وَأَبُو الحَسَنِ المصِّينِي وَعَتِيْقٌ الردائي وأبو الوحش سبيع ابن قيراط وخلق.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: الخَطِيْبُ وَالكَتَّانِي، وَالفَقِيْهُ نَصْرٌ المَقْدِسِيّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الحِنَّائِي، وَأَبُو القَاسِمِ النَّسِيْب وَوَثَّقَهُ، وَبَالإِجَازَة أَبُو سَعْدٍ بنُ الطُّيُورِيّ.
وَأَلَّفَ كِتَاباً طَوِيْلاً فِي الصِّفَات؛ فِيْهِ كَذِبٌ وَمِمَّا فِيْهِ حَدِيْث عَرَقِ الْخَيل وَتِلْكَ الفضَائِح فَسبَّه عُلَمَاء الكَلاَم وَغَيْرهُم. وَكَانَ يَنَالُ مِنِ ابْنِ أَبِي بِشْرٍ وَعلَّق فِي ثَلْبِهِ وَالله يَغْفِرُ لَهُمَا.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: كَانَ عَلَى مَذْهَب السَّالمِيَّة؛ يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوي رَأْيه. وَسَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ بنَ قُبَيْسٍ عَنْ، أَبِيْهِ قَالَ: لَمَّا ظهر مِنْ أَبِي عليٍّ الإِكثَارُ مِنَ الروَايَات فِي القِرَاءات اتُّهِمَ فَسَارَ رشَأُ بنُ نَظيف وَابْنُ الفُرَاتِ وَقَرَؤُوا بِبَغْدَادَ عَلَى الَّذِيْنَ رَوَى عَنْهُم الأَهْوَازِيّ وَجَاؤُوا فَمَضَى إليهم أبو علي وسألهم أن يروه الإِجَازَاتِ فَأَخَذَهَا وَغَيَّر أَسْمَاءَ مَنْ سَمَّى ليستُرَ دعوَاهُ فَعَادت عَلَيْهِ بركَةُ القُرْآن فَلَمْ يُفْتَضَحْ وَعُوتِبَ رَجُل فِي القِرَاءةِ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَقرَأ عَلَيْهِ لِلْعِلْمِ وَلاَ أُصدقه فِي حَرْفٍ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ الكَتَّانِي: اجْتَمَعتُ بِهِبَةِ اللهِ اللاَّلْكَائِيّ فَسَأَلنِي: مَنْ بِدِمَشْقَ؟ فَذَكَرت مِنْهُم الأَهْوَازِيّ فَقَالَ: لَوْ سَلِمَ مِنَ الروَايَات فِي القِرَاءات.
ثُمَّ قَالَ الكَتَّانِي: وَكَانَ مُكْثِراً مِنَ الحَدِيْثِ وَصَنَّفَ الكَثِيْر فِي القِرَاءات وَفِي أَسَانِيْدهَا لَهُ غَرَائِبُ يذكر أَنَّهُ أَخَذَهَا رِوَايَةً وَتِلاَوَةً. وَمِمَّنْ وَهَّاهُ ابْنُ خَيْرُوْنَ.
وَقَالَ الدَّانِي: أَخَذَ القِرَاءات عَرْضاً وَسَمَاعاً مِنْ أَصْحَابِ ابْن شَنَبُود وَابْنِ مُجَاهِد. قَالَ: وَكَانَ وَاسِع الرِّوَايَة حَافِظاً ضَابطاً، أَقرَأَ دهرًا بدمشق.