فَقِيْهُ الأَنْدَلُسِ وَمُفْتِيْهَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الغَافِقِيُّ القُرْطُبِيُّ.
ارْتَحَلَ وَلَزِمَ ابْنَ القَاسِمِ مُدَّةً، وَعَوَّلَ عَلَيْهِ وَكَانَ صَالِحاً خَيِّراً وَرِعاً يُذْكَرُ بِإِجَابَةِ الدعوة.
كَانَ ابْنُ وَضَّاحٍ يَقُوْلُ: هُوَ الَّذِي عَلَّمَ أَهْلَ الأَنْدَلُسِ الفِقْهَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَيْمَنَ: هُوَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ.
وَقَالَ الفَقِيْهُ أَبَانُ بنُ عِيْسَى بنِ دِيْنَارٍ: كَانَ أَبِي قَدْ أَجْمَعَ عَلَى تَرْكِ الفُتْيَا بِالرَّأْيِ، وَأَحَبَّ الفَتْوَى بِالحَدِيْثِ فَأَعجَلَتْهُ المَنِيَّةُ عَنْ ذَلِكَ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الفِقْهِ، وَلَكِنَّهُ قَلِيْلُ الحَدِيْثِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، وَمائَتَيْنِ فِي سِنِّ الكُهُوْلَةِ رحمه الله.