1676- عبد الغفار بن داود 1: "خ، د، س، ق"
ابن مهران بن زياد الإِمَامُ المُحَدِّثُ، الصَّادِقُ، أَبُو صَالِحٍ البَكْرِيُّ الحَرَّانِيُّ ثُمَّ المِصْرِيُّ الإِفْرِيْقِيُّ المَوْلِدِ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَارَ بِهِ أَبُوْهُ وَهُوَ طِفْلٌ فَنَشَأَ بِالبَصْرَةِ، وَتَفَقَّه وَكَتَبَ العِلْمَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ مَعَ وَالِدِه.
سَمِعَ حَمَّادَ بنَ سَلَمَةَ وَزُهَيْرَ بنَ مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عَيَّاشٍ القِتْبَانِيَّ، وَاللَّيْثَ بنَ سَعْدٍ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ لَهِيْعَةَ وَيَعْقُوْبَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَارِئَ، وَأَبا المَلِيْحِ الرَّقِّيَّ وَإِسْمَاعِيْلَ بنَ عَيَّاشٍ وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ وَبِوَاسِطَةٍ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ وَأَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ نَافِعٍ الطَّحَّانُ وَالمِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ، وَمُوْسَى بنُ عِيْسَى بنِ المُنْذِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَلاَّفُ وَيَحْيَى بنُ عُثْمَانَ السَّهْمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ زُغْبَةَ وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَكَانَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، وَالجَلاَلَةِ وَالحِشْمَةِ.
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: كَانَتْ أُمُّهُ بِنْتَ سَعِيْدِ بن يزيد الأزدي البَصْرِيِّ، قَدِمَ مِصْرَ مَعَ أَبِيْهِ فِي سَنَةِ إِحْدَى، وَسِتِّيْنَ وَذَهَبَ إِلَى المَغْرِبِ قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً فَقِيْهاً عَلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيْفَةَ، وَكَانَ أَحَدَ وُجُوْهِ المِصْرِيِّيْنَ قَدِمَ المَأْمُوْنُ مِصْرَ فَكَانَ عَبْدُ الغَفَّارِ يُجَالِسَهُ وَلَهُ مَعَهُ أَخْبَارٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: سَمِعَ بِالبَصْرَةِ وَبِمِصْرَ وَالشَّامِ وَالجَزِيْرَةِ وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: الحَرَّانِيُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّ أَخَوَيْه عَبْدَ اللهِ وَعَبْدَ العَزِيْزِ وُلِدَا بِحَرَّانَ وَلَهُم ثَروَةٌ وَنِعمَةٌ وَوُلِدَ أَخَوَاهُ عَبْدُ الخَالِقِ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بِإِفْرِيْقِيَةَ ثُمَّ تَحَوَّلُوا مِنْهَا.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: مَاتَ أَبُو صَالِحٍ بِمِصْرَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: وَهِمَ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثمان وعشرين.