إن العالم حائر. وما زادته المبادئ الأرضية إلا بُعداً. لقد عجزت هذه المبادئ عن جمع أهل البيت الواحد على فكرة واحدة فكيف تجمع هذه المبادئ العالم الممزق وتوحد كلمته؟!

وأي الفلسفات المعاصرة يمكنها أن تضبط سلوك البشر؟

الشيوعية: ذئب يلبس ثوب حمل، فإذا دخل القطيع فعل به ما يريد، ولولا الجلادون من الحكام لماتت في المهد.

الوجودية. إثارة للأنية الفردية، وسلب لبقايا الفضيلة الدرونية: تفسير للنشأة بغير دليل.

والذين يدافعون عنها يعلمون ذلك، ولكنهم يؤمنون بها، لأن البديل الوحيد عنها هو الإيمان بالله خالقاً، وهم يكرهون الإيمان بالله.

الفرويدية: استقراء ناقص، درس فرويد بعض الشواذ، والمرضى، ثم وضع نظرية عامة روجها الإعلام العالمي، ليمكن للصهيونية في الأرض.

ولست بصدد تتبع هذه الفلسفات، فالدارس لها لا يختلف معي في أن نتاجها، أضل العالم، وما هدي.

فكيف يطلب منها وضع ضوابط سلوكية، يستغنى بها الناس عن عقيدة البعث والجزاء.

قانون العقوبات:

قانون العقوبات عاجز أيضا عن سَدِّ فراغ النفس، إذا خلت من الإيمان بالآخرة.. فالقانون يطبقه الحكام على الرعية، فأيُّ شيء يمنع الحاكم من فعل ما يريد؟

القانون وإن كان حازما فإنه لا يحاسب، ولا يعاقب، إلا من وقع تحت طائلته. بينما نرى كثير من الذين يجرمون، يجيدون خداع القانون، والإفلات من عقوبته.

والقانون يعاقب على الجرائم بعد وقوعها، أما عقيدة الإيمان فتعمل على منع الجرائم قبل وقوعها، فالحاجة إلى الإيمان اليوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015